مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

القرآن أراد أن تتربى الأمة على أن تحمل روحاً جهادية ،أن تحمل مسؤولية كبرى.

القرآن أراد أن تتربى الأمة على أن تحمل روحاً جهادية ،أن تحمل مسؤولية كبرى.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله. إكمالاً للموضوع الذي تحدثنا عنه بعد العصر، وعلى ضوء المحاضرة التي سمعناها من الأستاذ زيد علي مصلح. أحب أن أقول: قد يكون طرح مثل هذه المواضيع عند الكثير من الناس شيئاً غير مألوف، وشيئاً جديد، وشيئاً قد يبدو اختيارياً إذا ما أراد أحد أن يعمله أو أراد أن لا يعمله، قد يرى نفسه مختاراً أن لا يعمله، والحقيقة مما عرفناه من أحكام الإسلام وتوجيهاته المألوف الذي نشأنا عليه أننا أصبحنا نعتبر أن الإسلام أن الدين كله هو هذه المجموعة من الأحكام والمفاهيم والتوجيهات التي ألفناها ونشأنا عليها، وكأنه ليس هناك أشياء أخرى كثيرة يريدها الله منا. والحقيقة أن الشيء الذي يجب أن نهتدي به هو القرآن الكريم، القرآن الكريم الذي قال الله فيه {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}(الإسراء: من الآية9) وسماه بأنه هدى للناس هدى للعالمين. العودة للقرآن الكريم للاهتداء به هو الطريق الصحيحة، هو الأسلوب الصحيح، لا أن نظل على ما نحن عليه ونفهمه أنه كل شيء وكل ما يطلب منا من جهة الله سبحانه وتعالى. الشيء الغريب ليس هو طرح المواضيع هذه، الغريب هو أن تكون غريبةً في أنظارنا، وغريبةً لدى الكثير منا، هذا هو الشيء الغريب، وما أكثر الأشياء الغريبة في واقعنا، أصبحنا كما روي عن الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) أنه قال في حديث: ((كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً)).

اقراء المزيد
تم قرائته 937 مرة
Rate this item

الرهان هو علي المستضعفين في نصر دين الله، فالننطلق معهم إنطلاقة الأمبياء.

الرهان هو علي المستضعفين في نصر دين الله، فالننطلق معهم إنطلاقة الأمبياء.

ولأنه عادة يأتي التذكير بآيات الله في مقامات عملية، والأعمال - عادة - تكون شاقة على كثير من الكبار من الوجهاء وأصحاب المكانة الاجتماعية؛ لأنه ينظر إلى وضعيته وضعية محترمة لا يريد أن يخرج منها؛ ولهذا تجد في القرآن الكريم الكثير من أخبار من كانوا يعارضون الأنبياء معارضة شديدة هم الملأ الذين استكبروا من قومه، {قَالَ الْمَلأً الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} (الأعراف: من الآية66) {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ} (الأعراف: من الآية109) {قَالَ الْمَلأُ} يرد كثيراً في [سورة الأنبياء] وغيرها. ومن كانوا ينطلقون أنصارا لدين الله وفي أول المستجيبين لدعوة الرسل والمجاهدين بين أيدي الرسل من هم؟ كانوا هم المستضعفين، المواطنين العاديين، الناس العاديين، هم من كانوا ينطلقون ويستجيبون. المؤمن إذا ذكر بآيات الله من أي طرف كان يتقبل، ويكون للتذكير قيمته، ويشكر من ذكره، ويعتبر أنه أسدى إليه جميلا، نصحه، وصَّاه، ذكَّره، عمل على إنقاذه، يعني: أنه عمل على إنقاذه، لكن لا يكون للتذكير قيمته عند كثير ممن يواجهون تذكيرك من الوجهاءإذا كان لديهم استكبار في أنفسهم، ألسنا نرى أننا بحاجة إلى أن نقول لأولئك الكبار؟ ونرى بأننا لو قلنا لهم: لو انطلق علماء، وانطلق مشايخ، وانطلق وجهاء ووقفوا هذا الموقف، أو قالوا هذا [الشعار]، أو عمموا هذا [الشعار]، لرأينا أنه سيكون أكثر فاعلية وأكثر تأثيراً.

اقراء المزيد
تم قرائته 971 مرة
Rate this item

الصبرهو أساسي في طريق الله للحصول علي الفَرَج .

الصبرهو أساسي في طريق الله للحصول علي الفَرَج .

{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (الأعراف:128) هنا يبين كيف أنهم النوعية هذه ناس يقدمون أنفسهم وكأن الطرف الآخر الذين هم المصلحون في الواقع إنما يريدون إخراج الآخرين، يريدون الإفساد في الأرض بطريقة ليس هناك ما يدل عليها نهائياً. إذاً فعندما يصغي لهم الناس سيهلكونهم؛ لأن رسالة موسى ما كانت فقط إلى فرعون، إلى فرعون وإلى المجتمع بكله. {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} (الأعراف:129)، أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا، هنا يذكرهم موسى بأن نفس الأذية القائمة الآن عندما تصبروا ستنتهي إلى شيء عظيم جداً، {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}، هذا يبين بالنسبة لموسى أنه يعرف وضعية قومه، يعرف حالتهم، فبعد ما قالوا: {أوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا}، هي عبارة قاسية هذه، نحن ملان مشاكل من قبل ومن بعد، عارف بحالتهم قال لهم {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا} ويعطيهم أملاً {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ .. }.

اقراء المزيد
تم قرائته 723 مرة
Rate this item

المؤمن هدفه هو أن يحصل على رضى الله، وأن يكسب رضى الله،وليس المقصد الشخصي،

المؤمن هدفه هو أن يحصل على رضى الله، وأن يكسب رضى الله،وليس المقصد الشخصي،

إذا كان الإنسان ضعيف الإيمان، ضعيف الثقة بالله، ضعيف في إدراكه لتنـزيه الله سبحانه وتعالى قد يهتز عند الشدائد، إما أن يسيء الظن في موقفه: [ربما موقفنا غير صحيح وإلا لكنا انتصرنا، لكنا نجحنا ..] تحصل ربما، ربما...إلى آخره، أو يسيء الظن بالله تعالى وكأنه تخلى عنا، وكأنه ما علم أننا نعمل في سبيله، وأننا نبذل أنفسنا وأموالنا في سبيله: لماذا لم ينصرنا؟ لماذا لم...؟ الإنسان المؤمن، الإنسان المؤمن يزداد إيماناً مع الشدائد: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمران:173)؛ لأن الحياة كل أحداثها دروس، كل أحداثها آيات تزيدك إيماناً، كما تزداد إيماناً بآيات القرآن الكريم {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً}(الأنفال: من الآية2) كذلك المؤمن يزداد إيماناً من كل الأحداث في الحياة، يزداد بصيرة، كم هو الفارق بين من يسيؤون الظن عندما تحصل أحداث، وبين من يزدادون إيماناً؟ وهي في الأحداث نفسها، أليس الفارق كبيراً جداً؟ لماذا هذا ساء ظنه، وضعف إيمانه، وتزلزل وتردد وشك وارتاب؟ وهذا ازداد يقيناً وازداد بصيرة وازداد إيماناً؟ هذا علاقته بالله قوية، تصديقه بالله سبحانه وتعالى، وثقته بالله قوية، تنزيهه لله تنزيه مترسخ في أعماق نفسه، يسيطر على كامل مشاعره فلا يمكن أن يسيء الظن بالله مهما كانت الأحوال، حتى ولو رأى نفسه في يوم من الأيام وقد جثم على صدره [شمر بن ذي الجوشن] ليحتز رأسه كالإمام الحسين عليه السلام.

اقراء المزيد
تم قرائته 925 مرة
Rate this item

اليهود يريدون لناالضلال في كل المجالات ،السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية ،والعسكرية.

اليهود يريدون لناالضلال في كل المجالات ،السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية ،والعسكرية.

{وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} (النساء: من الآية44) من هم هؤلاء الذين أوتوا نصيباً من الكتاب؟ أليسوا هم اليهود والنصارى؟ هذه ترد على من يقولون: هم أهل ديانات سماوية! يقول لك: هم أهل كتاب لكن لاحظ كيف طريقتهم، هم أهل كتاب لكن هكذا تعاملهم مع الكتاب اشتروا به ثمناً قليلاً استبدلوا به ضلالا، ثم تحركوا ليصدروا ضلالا {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} (النساء: من الآية44) يعني: أن تنظر إليهم؛ بأنهم وإن كانوا أهل كتاب أن لديهم ضلالا ولن يعطوا الناس إلا ضلالا ويريدون أن يضل الناس في كل سبيل {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} سبيل الحق في مجال هدى الله، في المجال الثقافي، في سبيل عزتكم، سبيل نموكم الإقتصادي، سبيل تطوركم، سبيل وحدة كلمتكم، كل السبل الصحيحة. يريدون أن نضل كذا، نضل وننصرف إلى ما هو ضلال إلى ما هو ضياع. فيجب أن نفهم هذه كقاعدة: أنهم يريدون، والإنسان الذي يريد شيئاً عندما يتمكن من تنفيذه ينفذه، ما هذا شيء حاصل؟

اقراء المزيد
تم قرائته 953 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر